محمود درويش عيون الموتى على الابواب

الشاعر محمود درويش من شعراء الأرض المحتلة ولد عام ١٩٤٢ م. في فلسطين وترعرع في ظل الاحتلال عاش فيها مقاوما
الشاعر محمود درويش من شعراء الأرض المحتلة ولد عام ١٩٤٢ م. في فلسطين وترعرع في ظل الاحتلال عاش فيها مقاوما بشعره يهز مشاعر الناس هناك ويلفت النظر إلى قضية وطنه في كل أرجاء الوطن العربي .شعره متميز بالجمال الفني وروعة الصياغة والحماس والرمزية والموضوعات النضالية والسياسية. كان شعره وثيقة فنية تدين الاعتدات الصهيونية في تعاملها مع الشعب الفلسطيني. له عدة دواوين منها.
  • أوراق الزيتون
  • أحبك أو لاأحبك
  • أحمد الزعتر
توفاه الله سنة ٢٠٠٨م إثر مرض عضال له قصيدة بعنوان عيون الموتى على الأبوابٌ. قالها بعد مذبحة كفر قاسم التي ارتكبها الصهاينة والتي ذهب ضحيتها مئات من الفلسطينيين .

مروا على صحراء قلبي حاملين ذراع نخلة
مرّوا على زهر القرنفل تاركين أزيز نحلة

الشهداء أحياء عند ربهم يولدون بعد موتهم ليعيشوا حياتهم السرمدي. إنهم حاضرون في قلب الشاعر وفى قلوب الأحباب وأبناء الوطن وهم لايفارقون أرضهم الطيبة أرض البرتقال ومزارع الزيتون وحقول القرنفل.


وقد خص الشاعر القرنفل بالذكر لدلالته الرمزية عن الثورة والتضحية وهو شائع في الأدبيات الثورية .. ولأن وطنه فلسطين من البلدان التي تشتهر بزراعة هذه الزهرة الجميلة ..

لقد شكلت مجزرة كفر قاسم انعطافا أساسياً في الموقف المقاوم لشعراء الأرض المحتلة وعدت شاهداً واضحاً على المقاومة .

ومحمود درويش شاعر لم يحمل صوته ضجيج المدافع ولكنه كحدة النصل المتألق للسكين عبر قصائده التي كانت منشورات احتجاجية.

وثورة متاججة تطلق عبر قصائده لدرجة مذهلة ومركزة ومتماسكة بقدر كبير يعطينا الدلالة الكافية بأنه متمكن من أدواته الفنية.

فهو في قصيدته هذه يقدم رؤيته الشعرية و وعي عميق متسلح به الشاعر في وجه الأحداث. فالارتباط الجدلي بينه وبين الأرض المغتصبة والجماهير عن طريق الكلمة.

التي تمارس فعلها بصفتها كلمة ثورية لآن الشاعر شاعر قضية تحمل هموم شعب ينتمي إليه الشاعر داخل فلسطين وخارجها.
فكان شعره مرتبطأ بالحركة الثورية ومتفاعلاً معهاء.

لذا فهو يصرخ صرخته التي تحمل بين طياتها صرخة شعب يدافع عن حقه في الوجود. منتزعاً اليأس وزارعا بدله الأمل عبر النضال الذي لنينتهي حتى التحرير ورحيل المحتل الصهيوني .. يقول الشاعر :
لاتدفنونا بالنشيد وخلدونا بالصمود

إنَا نسمّد ليلكم لبراعم الضوء الجديدبهذا الأسلوب التسجيلي الذي يؤدي فيه الشاعر دور الراوي فيرسم لنا صورة تاريخية حية.
غنية بحركة واقعها نابضة بروح الشهادة والتضحية والفداء من أجل غد مشرق يقدر قيمة الإنسان ويرفض الإذلال ... فهو يقول:
من توابيت الضحايا سوف يعلو
علم يقول : قفوا .. قفوا
واستوقفوا لا.. لاتذلوا

فالحوارية تكشف عن الصراع الذي يدور في أعماق الشاعر والشعب الفلسطيني الذي يدعو إلى التحرر ورفض الاحتلال المذل للوجود الفلسطيني. لقد كشفت القصيدة عن رؤيتها الثورية وصلابة الموقف بغنائية عذبة.

ينمو داخلها الرفض الثوري لكل سلبيات الحياة مع نمو الحس المقاوم بلغة شفيفة تلازمها واقعية المضامين الثورية التي ترفض الوجود الأجنبي وتؤكد ضرورة مقاومته.

فالشهداء أصوات وأهلّة توصي باستمرار المقاومة .. لأن دمهم سماد الأرض لبراعم الضوء الجديد .والقصيدة مثال للشعر المقاوم بعفويتها وعذوبتها وصدقها وصورها الفنية.

وهي من مدرسة الشعر الحر تجسد فيها كثيرٌ من خصائصه وربما وجدنا فيها أصداء بعض شعراء مدرسة الشعر الحر الكبار في العراق. 
فلعل فكرة قيامة الموتى وقول الشاعر  رسموا بأعينهم أهلة مستوحاة من قصيدة الشاعر سعدي يوسف الذي سبقه في الغرض ذاته التي يقول فيها. 

في الليل يستيقظ القتلى

عيونهم البيضاء واسعة مفتوحة أبدا

لاعجب فإن مدرسة الشعر الحر في العراق أثرت في أجيال الشعراء العرب ومحمود درويش واحد منهم ..

والملاحظ أن الشاعر يعتمد أسلوب التكرار لأحداث التأثير الوجداني العميق في نفس القارئ  قفوا .. قفوا .. واستوقفوا . لا.. لا تذلوا وفي هذا المقطع حماسة تذكرنا بشعر الحماسة العربي القديم ..

لقد أحسن الشاعر اصطناع أساليبه المعبرة عن مضامين. وهي تتنوع بين السرد وأساليب الخبر والنداء والطلب بلغة سهلة موحية فيها استعارات جميلة مشحونة بعاطفة قوية وإحساس صادق مما جعلها شديدة التأثير في القارئ ..

  1. بِمَ تميز شعر محمود درويش وماذا يعد شعره
  2. مامناسبة قصيدة محمود درويش
  3. ماذا شكلت مجزرة  كفر قاسم في الموقف المقاوم
  4. ما الأسلوب الذي تَكشف عنه القصيدة ومادور الشاعر فيه
  5. ما المقصود بقول الشاعر فوصية الدم تستغيث بأن تقاوم
  6. مافائدة التكرار في قصيدة الشاعر محمود درويش
  7. كيف وجدت لغة الشاعر وما الأساليب التى اصطفاها للتعبير عن افكاره وعواطفه. 
تعليقات