الشاعر محمد رضا الشبيبي سادس ادبي

 محمد رضا الشبيبي 

ولد الشاعر محمد رضا الشبيبي عام ١٨٨٩ م. ودخل الكتاتيب ودرس على يد والده وعلى علماء عصره في النجف.  وظهرت بوادر تقدمه ومواهبه الشعرية مبكرة منذ الخامسة عشرة من عمره وصقل تلك الموهبة بتوجيه والده وأسرته ومحيطه فقد كان والده الشيخ محمد جواد شاعراً مجيداً . 

بدت ميوله الوطنية والسياسية مبكرة فأسهم في ثورة العشرين الوطنية ضد الاحتلال البريطاني وسافر غير مرة إلى الحجاز وإلى دمشق. 

وأسهم في تنصيب فيصل الأول ملكا على العراق أصبح وزيراً للمعارف غير مرة. وكان عضوأً مؤسساً فى المجمع العلمي العراقي وانتخب عضوا في مجمع اللغة العربية في القاهرة وعضوأ في مجمع اللغة العربية بدمشق وعضوأ في مجامع علمية أخرى. 

 ومنحته جامعة القاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية سئة ١٩٥٢ م . توفى رحمه الله سنة ١٩٦٥ م . 

كان شعره فصيح اللفظ واضح المعاني سليم العبارة متنوع الأغراض وله ديوان مطبوع. من قصيدة له عنوانها السّحر. 

هذه قصيدة يصف فيها الشاعر أواخر الليل حتى طلوع الفجر حيث السكون والنسيم العذب الذي يشرح النفس والروح ولا سيما تلك النسمات التي تمر رقيقة على الشجر فهي طيبة في هذا الوقت الجميل بعيدة عن صخب الناس وضجيجهم.  

فيتمنى لو ان الليل سحرٌ كله لكن عيب السحر قصره ولذا فانه لا يريح جسد الإنسان المتعب. وهذه الراحة هي بعض ما يتمناه الإنسان وهو يرى في هذا الوقت ما يجلو عن نفسه الكدر فيجعله أقرب الى ملكوت الله ورجاء هدايته لآن النفس جوهرة صافية إن أزحت عنها أكدارها.