شرح حياة مصطفى جمال الدين بغداد ما اشتبكت عليك الاعصر

ولد الشاعر مصطفى جعفر عناية الله الملقب بجمال الدين ١٩٢٧م في قرية المؤمنين في الناصرية جنوبي العراق

ولد الشاعر مصطفى جعفر عناية الله ويلقب جمال الدين  ١٩٢٧م بمحافظة الناصرية جنوب العراق وتحديدا قرية المؤمنين. 

ينتمي إلى أسرة دينية علوية اتخذت من دراسة العلوم الدينية طريقاً لها . سكن مدينة النجف منذ نعومة أظفاره ٠‏ 

مصطفى جمال الدين سادس اعدادي

أكمل دراسته فيها  نال شهادة الدكتوراه في الاداب من جامعة بغداد بدرجة امتياز عام ١٩٧٩م .

نظم الشعر منذ صباه وطرق أكثر اغراضه  لكنه لم يتكسب بشعره إذ يقول : لقد عاصرت ملوك العراق ورؤساءه وحكامه والمتنفذين فيه ... فلم أمدح أحدأ منهم ...له من المؤلفات. 
  •  القياس حقيقته وحجيته 
  • البحث النحوي عند الأصوليين 
  • والإيقاع في الشعر العربي من البيت إلى التفعيلة 
  • في الشعر له ديوان عيناك واللحن القديم وديوانه الذي أسماه الديوان مطبوع بجزأين. 

توفي بعيداً عن وطنه في الغربة سنة ١٩٩٦م ودُفن بمقبرة الغرباء الواقعة بدمشق.

امتاز شعره بجمال الصورة بجودة الصياغة  ورصانة الأسلوب مفردته الشعرية طيعة بين يديه  يوشيها بأبهى الألوان البلاغية من روعة البديع وسحر البيان . 

له قصيدة بعنوان بغداد  تحية للمدينة الخالدة في عيدها الألفي  يقول فيها : 

بغدادُ ما اشتبكت عليـك الأعصـر

إلا ذوت ووريق عمرك اخضرُ
مصطفى جمال الدين الإنسان  الشاعر الجنوبي المولد العراقي الاحساس النجفي النشأة والمعرفة خاض غمار الشعر منذ أن تفتح ذهنه على الحرف القرآني والمجالس الدينية.

فكانت قصائده تحمل واقعيتها وهمها وتضارع الأمجاد والحضارة الاسلامية بأسلوب إمتاز بليونة المفردة وانتقائها ورسم صوره البلاغية التي تلامس شغاف القلب. 

 وقصيدته بغداد التي يجسد بها الشاعر كل ما يراه ويحسه بمنتهى الصدق مع استيعاب جزئيات الصورة وتفاصيلها بغرض إثارة المتلقي عبر تاريخها الممتد.

فقد اشتبكت عليها العصور القاسية والحوادث الجسام فذبلت وولت وظلت بغداد مزهرة خضراء ومرت بها ظلمات الايام ولكنها انجلت وظل صباحها مشمساً منيراً. 

وستحلف الشاعر بغداد بكل عزيز عليها وجميل أن تقص عليه شيئاً من سيرتها العبقة وتحدثه عن عصرها الذهبي. 

 إنه يستحلفها بالسحر المندى وبالعطر الفوّاح وبشاطنها المسحور الذي يحتضنه الدجى حتى يكاد ينير من الهوى والحب ويستحلفها بالسامرين الذين يأخذهم السمر حتى ينبلج الصبح ويرتفع نور الضحى. 

فيهتف بها قصي يا بغداد للأجيال بعدنا شيئاً من سيرتك ليعيشوا على ذكراها ويسمروا بها ويحذرها من مؤرخ يكتب لسلطة القوة والبطش لا من أجل ضميره.

حدثيهم مهندس يبني الصروح ومفكر يكشف دجاك وعن شاعر يخلد تأريخك بشعره فينير لياليك ويعطرها وعن قائد يجلو صور الفتوح . 

وعن فلاح يفني عمره ليغذي الناس وعن معلم يفني عمره بصمت فلا يدري شارب كاسه ما أذاب من أجله. 

هؤلاء هم بناة بغداد وأمجادها وتأريخها ٠‏ ولم يذكر التاريخ احد الا حاكم ووزيره وحاجب وأميره ومن أحاط بهم من التابعين.

كانت صور القصيدة هادئة وشفافة ، تداعب بالمشاعر والنفس والعقل ، من خلال وصفه لبغداد المدينة الصامدة الخصبة دون انقطاع ، عمرها اخضر زاهي ، رغم تعاقب الغزاة والمحتلين ، فهي قبسة من الأمل والتفاؤل والصمود.

  1. ماذا جَسّد الشاعر في قصيدته ؟ وما الغرض من ذلك
  2. كيف كانت رؤية الشاعر بخلود بغداد من خلال تجربته الشعرية حدد ذلك شعرأً‎
  3. كيف كان الشاعر ينظر إلى بغداد
  4. من هم بّناة بغداد في القصيدة ؟
  5. هل وفق الشاعر في بناء قصيدته ؟ وما أسباب ذلك ؟
  6. بم تميز شعره عامة
  7. هل تكسّب الشاعر بشعره؟ وماذا قال بصدد ذلك ؟
تعليقات